Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
آهات نساء...Gémissements de femmes
19 février 2008

آهات زوجة يائسة...

* سقاني من الكأس نفسه *

bismillah

غلطتي أني قبلت الزواج منه يومها... كنت في مقتبل العمر لكن كلما تقدم رجل لخطبتي يجد والداي ما يعيبه... صبرت كثيرا على كثرة متطلباتهما و خفت من شبح العنوسة... تجاوزت سن الرشد بسنوات و أنا أرى والداي ما زالا يتحكمان في مصيري... لم يجبراني على إكمال تعليمي... حين بدأت أمل الدراسة قالا لي: - ماذا سينفعك في الدراسة؟ في آخر المطاف ستتزوجين و تقعدين في البيت... اللهم أن تعتادي الأمر من الآن... كانا يراقبان تصرفاتي و يعاملانني بصرامة و حذر شديدين... و مع ذلك استطعت مؤخرا أن أفرض بعض قراراتي... أولها أني بدأت الخروج وحدي للنزهة... في إحدى خرجاتي قابلته... ظل يلاحقني طويلا... مرت أيام و هو يحاول التودد إلي و أنا لا أعيره اهتماما... ليس لأني لا أهتم حقا، بل كان قلبي يدق بعنف كلما لمحته من بعيد... و كنت أخرج على أمل لقائه لكن ما إن أراه يقترب مني حتى أصاب بالخوف و القلق... و لكي يثبت لي عن حسن نواياه تبعني ذات يوم إلى بيتنا و أراد أن يطرق الباب...

- ماذا تفعل؟ هل جننت؟
- أريد فقط أن أقابل والديك... -
لماذ؟
- (يبتسم) لا تعرفين؟؟ حسنا... كلميهما و ستعلمين...
- اسمع، ارحل أرجوك لا أرغب في المشاكل...
- ليس هناك مشاكل، أريد خطبتك...
- (ارتجفت و تسارعت دقات قلبي) ارحل من فضلك... اذهب و أعدك أن أقابلك غدا في الحديقة... نفس الوقت و المكان...
- حسنا... انتظرك غدا...

أغلقت الباب و تنفست الصعداء... هل كنت أحلم؟ ... فتحت الباب قليلا و ألقيت نظرة... لا، لم يكن حلما... إنه الرجل نفسه الذي كان يحدثني منذ لحظات... ها هو يتوارى بعيدا... لم أنم تلك الليلة... في الغد لبست أحلى جلابية عندي و أحلى طرحة و ذهبت قبل الموعد بنصف ساعة... لكنني وجدته هناك...

- خفت أن تأتي قبل الموعد فتنتظريني كثيرا...
احمر وجهي خجلا... جلست قربه و أصغيت لحديثه... قال لي أنه صاحب ورشة نجارة و يكسب جيدا... لكنه متزوج و له طفلان... نظرت إليه بدهشة...
- اسمعي، أنا لم أعد أطيق زوجتي... إنها لا تكف عن التذمر رغم أني أفعل كلما بوسعي لإرضائها... صارت حياتنا متكدرة و يصعب البقاء عللى هذا الحال... أحتاج لامرأة عطوف و متفهمة... ما إن لمحتك أول يوم حتى دخلت قلبي... إذا أردت يمكنني أن أطلقها من أجل عينيك...
- لا... لا أريد أن أكون السبب في تدمير أسرة بحالها...
- فكري جيدا... أراك غدا...

استمرت لقاءاتنا... في كل مرة يحاول التقرب أكثر و يكشف لي عن نواحي من شخصيته زادت إعجابي به... لكنني كنت محتارة... استشرت أمي لكنها صرخت في وجهي:
- ماذا؟ يا لك من وقحة... تقولينها بلا حياء... تواعدين رجلا... و متزوجا... و له أبناء...

صبت علي وابلا من الشتائم و هددتني بإخبار والدي إذا استمريت في مواعدته... بل و منعتني من الخروج... لكن شيطاني لم يستسلم... أخذت أفكر في طريقة للقائه... لازمت غرفتي و كلي يقين أني سأتزوجه مهما حصل... ذات يوم و أنا غارقة في هواجسي سمعت نقرا على نافذتي... أطللت لأجده يرشق نافذتي بالحصى:

- ارحل، من فضلك... يجب أن تذهب قبل أن يراك والدي...
- حسنا لكن يجب أن أعرف ما الذي يجري...

أعطاني رقم هاتفه و رحل...

bismillah

... ظلننا نتحادث مدة طويلة و كل يوم كان يلح في طلبه في الحضور لبيتي و كنت أرفض لكني لم أصبر كثيرا... تعلقت به و صرت ملهوفة للعيش معه من كثرة ما كان يسمعني من عبارات الحب و الهيام... ذات صباح تجرأت و طلبت منه المجيء... كلمت والدتي:

- أمي... قبل أن تنطقي بكلمة ضد هذا الزواج اسمعيني جيدا... أنا عااااااااااانس، أتفهمين؟ لم أكمل دراستي، لا أعرف صنعة تعيلني بعد عمر طويل لوالدي، لست ذات جمال و لا مال، كل ما أملكه طيبة و خلق حسن لا يدركه العرسان و لا يرونه... هو فقط أدرك و رأى... ألست ابنتك؟ ألا تريدين لي مصلحتي؟ ماذا تفضلين، أن يصبح لي بيت و زوج و أولاد أم أن أبقى قربك إلى آخر أيامي؟؟؟ أعرف أنه متزوج، اللوم ليس علي و لا عليه بل على زوجته التي تهمله و تنغص حياته، ما العيب إن أراد الزواج بأخرى تعوضه الحنان و الحب؟؟؟ ثم إن الشرع أباح له أربعة، و هو صاحب ورشة نجارة و يكسب مالا وفيرا... أطلب منك بكل إلحاح أن تقنعي والدي و لن أطلب منكم شيئا أبدا... أنا أتحمل مسؤولية قراري و لن أندم عليه...

أصغت إلي جيدا... نظرت إلي بحسرة و زفرت من أعماقها. ذهبت لتكلم أبي... منذ ساعتين و هما يغلقان عليهما باب غرفتهما و أنا لا أسمع سوى همهمة أبي المنفعلة و أنين أمي المتوسل... أخيرا فتح الباب و خرج أبي ليرمقني بنظرة قاسية:

- فليكن... على كل حال لقد أصبحت فتاة ناضجة و يمكنك اتخاذ قرارك و تحمل مسؤليته...

فرحت كثيرا... أردت تقبيل يديه لكنه أشاح بوجهه... لم أهتم من كثرة ابتهاجي و عدم تصديقي... هاتفته فجاء في غضون دقائق... قابل والدي... كان زوجي يتكلم و يتكلم و أبي صامت و مطرق نظره للأرض بينما أمي تتمتم بين الحين و الاخر بعض عبارات المجاملة... اتفقنا على موعد عقد القران و رحل فرحل قلبي معه... كان جهازي بسيطا جدا، أعطتني أمي فراش مائدة بمناديل مطرزة كانت قد صنعتها منذ سنوات و لم تستعملها و خلعت دملجا من الذهب من معصمها و وضعته في معصمي:

- آسفة، تعلمين أن الحالة المادية لا تسمح بإقامة وليمة...
- لا يهم...

تم عقد القران، حملت حقيبة صغيرة بها بعض الملابس و رحلت مع زوجي و كلي فرح و سرور و أمل بغد مشرق و ببيت يملأه صبيان و فتيات صغار... في الطريق أخبرني بالجديد:

- لقد طلقت زوجتي. -
ماذا؟؟؟ لكن... ألم تعدني...
- هي التي أصرت... لقد كانت تراقبني و لما علمت بأن علاقتنا جدية خيرتني بين التخلي عنك و الطلاق... أصريت على جمعكما لكنها طلبت الطلاق...
- و الأولاد؟؟؟ 
- دعينا من ذلك الآن
و لنستمتع بوقتنا فهذه لحظات ثمينة انتظرناها طويلا...

التزمت الصمت و أنا حائرة... هل حقا زوجته من طلبت الطلاق؟ و الأولاد؟ لم يتجنب الحديث عنهم؟... انتقلت إلى بيت الزوجية الذي اعتدت على بساطته و غرابة عاداته... الباب ليس له قفل، فهمت فيما بعد أن ذلك لكي لا أقفل على نفسي أو أخرج في غيابه... أمه تسكن في الطابق العلوي و رأيت أولادا يأتون عندها حفاة عراة جائعين فتطردهم، اكتشفت أنهم أولاده الذين تخلت عنهم زوجته... كثر تغيبه عن البيت و غالبا ما يدخل بعد منتصف الليل متعبا فيخلد للنوم دون أن يطالب بالطعام... لم يكن يعطيني قرشا واحدا و كان يتدبر مؤونة البيت و يتسوق بنفسه لكن ما كان يوفره ضئيل جدا بالكاد يكفينا نحن الاثنين... لم أكن أشتكي او أعترض... كان يعاملني كخادم و جارية في نفس الوقت، كلما أرادني يجبرني على ترك أي شيء أقوم به و يسمعني كلمات الحب و العشق و لكن يتصرف بهمجية و وحشية... كنت في قمة الحيرة لا أعرف أيحبني فعلا أم يعتبرني ك... أخجل عن المقارنة... لكن تصرفه معي في تلك اللحظات الحميمة كان يمس حيائي و يخدش كرامتي و يجعلني أشعر بأني بلا قيمة و ... أووووووووووه كم يصعب علي التحدث في هذه الأمور... لنغير الموضوع...

bismillah

   مرت الشهور و السنين الرتيبة الكئيبة و أنا مذعنة للأمر الواقع، تعودت على الباب الذي لا يغلق أبدا و على وحشيته و معاملاته الغريبة و المتناقضة... أنجبت طفلتي الأولى ثم الثانية و رغبت في طفل... لكن صحتي بدأت تتدهور، قمت باختبارات دم فاكتشفت أني مصابة بالسكري... صدمت... أصبت بهذا الداء في هذه السن؟؟؟ قالت لي الطبيبة أن أسباب مرضي نفسية أكثر منها عضوية... لم أفهم كثيرا ما قالته من كلمات طبية لكن ما عللت به مرضي هو كوني لا أنفجر... لا أخرج حنقي و ألمي بل أحبسه داخلي حتى يكاد يمزق أحشائي و يحطم جدران صدري... حذرتني الطبيبة من الحمل مجددا لكنني اكتشفت بعد ذلك بقليل أني كنت حاملا بطفل... رغم خوفي فرحت كثيرا و قلت في نفسي هذا هو الولد الذكر الذي سيحيي حب زوجي لي... عند الوضع كدت أموت، نبهني الطبيب و طلب مني أن احتاط و إلا سيضطر لإجراء عملية... عدت للبيت منهارة ضعيفة، فاتحت زوجي في الموضوع لكنه ثار و انفعل:

- لم نحتاط؟؟؟ ألست زوجتي و حلالي؟؟؟ لم تزوجنا إذن؟؟؟...

تدخلت بتردد:

- إذن... أقوم بالعملية...
- ماذا؟؟؟ هذا ما لن أسمح به... و افعلي ذلك إن استطعت...

مر أسبوع كامل لم أر فيه زوجي و لم يخبرني أين هو و متى سيعود... جمعت شجاعتي و ذهبت للطبيب:

- أريد القيام بالعملية، أرحني دكتور من فضلك...

عاد زوجي بعد عدة أيام... على غير عادتي وجدني متزينة، متعطرة و مبتهجة و الأطفال نيام... نظر إلي بريبة... ابتسمت في وجهه و قمت إليه مرحبة:

- هل أنت جائع، العشاء جاهز...
- لا... أكلت...
- حسنا، أعد لك الحمام؟
- تعالي إلى هنا... ما الخطب، أ تحتفلين بمناسبة و أنا لا أعلم؟

ضحكت:

- شيء من هذا القبيل... لقد خلصتك و خلصت نفسي...
- كيف؟؟
- العملية...
- م.. ماذا؟؟؟ لا تقولي أنك أجريتها...
- بلى...

ضربني تلك الليلة ضربا مبرحا كما لم يضربني من قبل... بكيت بحرقة و فجأة شعرت بدوار و بالأرض تهتز تحت قدمي، حاولت الزحف نحو الحمام لأتقيأ لكني فقدت الوعي... حين استيقظت كان الأولاد يتشاجرون و هم جياع و الشمي قد أشرقت و زوجي كالعادة ليس بالبيت...

bismillah

ذات يوم دخل فوجدني أطعم ولديه من زوجته الأولى مع أطفالي فطردهم... رجوته بشفقة:

- حرام عليك... لقد كانوا جائعين و طردتهم أمك فأدخلتهم...
- دعيهم يتسكعون و يقتاتون من القمامة كأمهم...
- لكنهم أولادك...
- و أنا حر... لا أريد أن أراهم هنا بعد الآن... ثم، اخجلي من نفسك... كيف تدخلين أولادا في غيابي إنهم أجانب عنك...

نظرت إليه باستياء... لكن لم أجادله... ما الفائدة في أن أذكره أنهم أطفال... و أنه إن كان حقا يغار علي فيجب عليه وضع قفل للباب... مللت تغيباته المستمرة و سهراته التي لا تنتهي... ثم إنه لم يكن ينفق علينا... الاولاد يكبرون و يجب أن يذهبو لروضة الاطفال حتى يتهيأو لولوج المدرسة... كان يعطيني المصروف يوما و ينسى يومين... يعطيني شهرية روضة الأطفال شهرا و ينسى شهرين... أو يتناسى إن صح التعبير... بدأت أيأس و أتذمر... ليتني كنت أتقن صنعة أعيل بها أولادي و أشتري بها دوائي... ذات صباح فاجأني بخبر كالصاعقة:

- سأتزوج... و أريد موافقتك أمام القاضي لأن بدونها لن يقبل...
- إذن... هذا سبب غيابك الدائم... كم أنا غبية...
- هيا و كفى ثرثرة، هذه الموافقة أمامك امضيها...
- لن أفعل...
- ستفعلين...

تجاهلته و عدت لمشاغلي المعتادة، و ظل يلاحقني بين الغرف و المطبخ:

- اسمعي، لماذا ترفضين؟ ألم تقبلي بي و قد كنت متزوجا...
- الوضع مختلف...
- أعرف... تخافين أن أطلقك و أرمي أولادك في الشارع كما فعلت مع الأخرى... اسمعي الزمن تغير... عندما تزوجتك لم أكن محتاجا لموافقتها لكنها أصرت على الطلاق... ذنبها على رأسها... أما الآن القانون تغير و أصبح في صفك... لن يسهل علي تطليقك و أنا لا أريد تطليقك... أنا أحبك...
- حقا؟؟؟ إذن لم تتزوج؟؟؟
- حقي، شرعه لي ربي...
- و النفقة، أنت لا تعيلني و لا تهتم للأولاد... ثم أتظنني سأقبل بأن تدخل علي ((--------)) من الشارع لتشاركني بيتي و زوجي؟؟؟ أنا متأكدة أن من اخترتها زوجة لك ليست سوى تعيسة تلاحقك لأنها فقدت الامل في الزواج...
- اخرسي... لا أسمح لك بإهانتها... لم العناد؟؟؟ اسمعي... امضي على الموافقة و أعدك أن أكتري لك شقة أفضل من هذه و أظل أنفق عليك و على الأولاد...
- حسنا، تريدني أن أمضي على الموافقة... إذن امض على التزامك بما قلت الآن...
- أوووووووووووووووووووووووووف...

ضربني و خرج...

bismillah

هجرني شهورا... فرفعت عليه دعوى نفقة... بعد مدة قدم هو طلبا بالتعدد بدعوى أنني لم أعد أنجب و أني مريضة... عندما استدعتني القاضية و واجهتنا صرخ مستنكرا:

- لقد أجرت عملية للرحم لتتوقف عن الانجاب بدون علمي أو إذني و مع أنها تعلم برفضي... و أنا أريد الأطفال...

اعترفت لها:

- سيدتي... إن له طفلين من زوجة أولى طلقها و هم يتسكعون في الشوارع... و قد أنجبت له 3 و قد رفعت دعوى نفقة...

التفتت نحوه:

- كم تتقاضى؟
- اااا... يعني...
- ما هو عملك؟
- نجار.
- و لا تعرف دخلك؟
- سيدتي... كل يوم و رزقه... يوم أحصل فيه على مدخول و يوم لا...
- إذن كيف ستعيل أطفالك الخمس و زوجتك الجديدة في اليوم الذي ليس فيه مدخول؟؟؟

أجلت الجلسة... استمر في ملاحقتي و بدأ يهددني للموافقة أو طلب طلاق خلعي لكني خائفة من أن يصير مصيري نفس مصير الزوجة الأولى... لا أحد بجانبي فوالدي منذ زواجي اعتبرني ميتة... و أمي لا تريد التدخل... حقا لقد سقاني من الكأس نفسه الذي سقيت به زوجته الأولى دون أن أقصد...

Publicité
Publicité
Commentaires
J
je te dis bravo pour cette image d ela vie que tu nous presente ici ds cette histoire , malheureusement les hommes ne changent pas , ils sont tjs a la recherche de leur plaisir sans ce soucier de la femme qui partage avec eux la vie.......sans reconnaitre son humanite et son droit a elle aussi d`etre aime et respecte...<br /> <br /> merci encore
آهات نساء...Gémissements de femmes
Publicité
Publicité