Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

آهات نساء...Gémissements de femmes

28 juillet 2010

دلني على نفس الطبيب

قل لي يا حبيبي
عن وصفة النسيان
فإن كنت نسيتني
اود ان اتجرع نفس الدواء...
سئمت من الادعاء
بانك صرت عندي في خبر كان...
اريد ان اعلم يا حبيبي
ان كنت تقدر ان تنام
دون ان يزورك طيفي
فأنا كلما خلدت للنوم
تغمض صورتك جفني
و ترتسم في حلمي...
اود ان اعرف يا حبيبي
ان كنت ترى العشاق
دون ان تفكر في
فنا كلي اشواق
لفرحة لم تكتمل
فجرحي لم يندمل...
صارحني يا حبيبي
حين تسمع اغاني الحب
و تقرأ اشعار الحنيني
ا لا تشتاق لي
فأنا افتقدك كل حين
و فورا تدمع العين...
قل لي يا حبيبي
كيف استطعت نسياني
حتى افيق من تيهاني
دلني على نفس الطبيب
فكل من زرت قالوا لي:
مرضي مزمن و شفائي صعب...

Publicité
Publicité
28 juillet 2010

قلبي ليس لي

قلبي ليس لك
اعرف انك تهواني
صدقني لست من حجر
لكني نسيتك
منذ يوم رحيلك...
لا انا لم انسى حبنا
و لا اجمل ذكرياتنا
لا انكر اني عشقتك
و انك كنت عالمي
تغمرني بحبك،
لكن ذاك صار من الماضي
و انت لم تعد تملك قلبي
و ليس من حقك حبي...
لم انس انك تركتني
لم انس انك جرحتني
حين تخليت عني
و خنت الوعد
لم انس انك تحديتني
بأني لن استطيع نسيانك
لذا اقول لك:
انا نسيتك
انا لست لك
كفاك من العناد
مللت من اشعارك
ضقت ذرعا بمحاولاتك
تحريك مشاعري،
لا تتعب نفسك
فقلبي ليس لك
و حتى ان قبلت حبك
سيرفض قلبي
لانه صار ملك غيرك...
آسفة لم اعد محبوبتك
فقلبي ليس لي
و لم يعد ملكك...

zeynap

27 juillet 2010

من اميرة... الى... الاسمر

لم اعد ادري.. كم مر من الليالي

 منذ افل بدري... و معه كل آمالي
اين انت يا عمري... يا شاغل عقلي و بالي
اين انت يا اميري... بل ملكي و سلطاني الغالي؟
رغم البعد و القفار(ي)... لا انساك يا صعب المنال(ي)
فهواك بعرض البحار(ي)... و اشواقي بلا زوال(ي)...
                             
ارجوك عد يا سروري... كفاك هجرا و تعالي
انا كالميت في قبر(ي)... اسيرة العشيرة و الاهل(ي)
فتعال حررني من اسري... اعتقني و صر بعلي
قبل ان ينفذ صبري... في خيمتي و معقلي
ليس بيدي امري... و القيد ادمى رجلي
و الا كنت هجرت قصري... و جئتك دون ان ابالي
 
قلبي قد اضناه سري... فمتى سوف تعود لي
و تريحني من ناري... فمعك يزهر حالي
يا من اليه افكاري... دوما في ترحال(ي)
انقذني و الي اجر(ي)... بلا هدايا و لا مال(ي)
فلست اريد شاري... مللت من القيل و القال(ي)
 
سارع قبل جفاف حبري... خذني يا فائق الجمال(ي)
سيقودك الي عطري... و ان كنت وراء جبال(ي)
يا من صار نوري... و حسن طالعي و فالي
اخاف من الغدر(ي)... ان تركتني بين عزالي
فلا تطل انتظاري... وارحل بي الى الاعالي..

27 juillet 2010

حين لا اكون انا... انا!

اذا سخرت منك
اذا اشرت باصبعي لك
اذا صرخت في وجهك
اذا قلت اشياء جارحة لك
فاعلم انني لست انا!

انا بشدة احتاجك
انا اعاني بعيدا عنك
مشتاقة ان اكون بقربك
فأنا اتحسر على خسرانك
لكني ان شككت بحبك
فهذا الشعور اقوى مني!

اذا ادرت ظهري لك
اذا سببت المشاكل لك
اذا صرت سيئة معك
غريبة و لا مبالية بك
فهذا يحصل بالرغم مني!

هناك اخرى تسكنني
روح حقودة و قاسية عليك
تجعلني اشك بك
و تسعى لابعادي عنك
فارجوك سامحني
حين لا اكون انا... انا!

coupleDM2009_468x608

27 juillet 2010

فهمت الدرس

لن ادق بابك بعد اليوم
لن اسأل عنك مهما غبت
حتى و ان اعتصرني الشوق
فكما للصبر حدود
للحب و العشق حدود ...

كنت اتنازل و ابادر
كنت اضغط على كبريائي
و اقول لسنا غرباء
و ليست بيننا هذه الحسابات
لكني سئمت من الانتظار...

لن ابكي مجددا
مهما تقطع قلبي
من الم هجرانك
و لن امكث في حزني
اعد الايام و الليالي
منذ بعدك و فراقك...

لن اسمح لك منذ اليوم
ان تصفع كرامتي
بلوذك للصمت
و تجاهلك محاولاتي
في التقرب منك
و اصلاح ما فسد...

اعدك انك لن تسمع عني مجددا
و انصحك ان ندمت يوما
و قادك الحنين الى دربي
الا تتكبد عناء لقائي
او حتى السؤال عني
لاني لم اعد اعرفك
و انا لا اكلم الغرباء...

حينها سيكون قد فات الاوان
فانا حين احتجت اليك
و الى مجرد سلام منك
عاملتني ببرودة و جفاء
لو انك ذبحتني الف مرة
او اتتك شجاع مواجهتي
و قلت لي: ابتعدي عني
لا تضايقيني و انسيني
لكنت قبلت بمصيري،
لكنك صمتك هذا
و تجاهلك رسائلي
اكبر سوط على خدي...

اذا في يوم التقيتك صدفة
سأكمل طريقي دون ان اراك
و لن ادعك تلحظ فرحتي
و رقص قلبي بين جدرانه،
و ان وصلتني منك رسالة
لن اجيبك
او قد اجيبك ان اضطررت
لكن بكل برودة
كي لا تقرأ شغفي بين السطور...

لقد فهمت الدرس يا استاذي
فشكرا لك على عقابي
اعدك ان لا اكرر غلطي
فحبك لم يعد يستحق
ان احارب من اجله...

737255764_small

Publicité
Publicité
27 juillet 2010

اتركني فما في يكفيني...

لحظتك من اول يوم
و لاحظت نظراتك
لكني تجاهلتك
فقد كان قلبي
و عقلي و بالي
ملكا لغيرك...

ثم عدت تظهر لي
دون ان تدري
ان شاغل بالي
رحل بعد ان قتلني...

لم يكن حالي
يسمح لي
بالتفكير فيك
او في غيرك...

لكني حين كنت اراك
كنت اشعر اني اعرفك
و منذ زمن تعرفني...

ثم خرجت من صمتك
فاجأتني باعترافك
و انا التي لتوي
ضمدت جراحي...

دون قصد آلمتني
ايقظت بركان المي
فكلماتك جعلتني
اكتشف ما جرى لي:

انت نسخة عن قاتلي
ليست طبق الاصل
لكنها نفس الكلمات
نفس النظرات
و نفس الابتسامات...

لا اريد لنفسي
ان اعيش نفس الالم
و افيق من نفس الحلم
بعد ان اغرق في الوهم...
اتركني و جراحي
فما في يكفيني...

kajol_with_ajay

19 février 2008

آهات زوجة يائسة...

* سقاني من الكأس نفسه *

bismillah

غلطتي أني قبلت الزواج منه يومها... كنت في مقتبل العمر لكن كلما تقدم رجل لخطبتي يجد والداي ما يعيبه... صبرت كثيرا على كثرة متطلباتهما و خفت من شبح العنوسة... تجاوزت سن الرشد بسنوات و أنا أرى والداي ما زالا يتحكمان في مصيري... لم يجبراني على إكمال تعليمي... حين بدأت أمل الدراسة قالا لي: - ماذا سينفعك في الدراسة؟ في آخر المطاف ستتزوجين و تقعدين في البيت... اللهم أن تعتادي الأمر من الآن... كانا يراقبان تصرفاتي و يعاملانني بصرامة و حذر شديدين... و مع ذلك استطعت مؤخرا أن أفرض بعض قراراتي... أولها أني بدأت الخروج وحدي للنزهة... في إحدى خرجاتي قابلته... ظل يلاحقني طويلا... مرت أيام و هو يحاول التودد إلي و أنا لا أعيره اهتماما... ليس لأني لا أهتم حقا، بل كان قلبي يدق بعنف كلما لمحته من بعيد... و كنت أخرج على أمل لقائه لكن ما إن أراه يقترب مني حتى أصاب بالخوف و القلق... و لكي يثبت لي عن حسن نواياه تبعني ذات يوم إلى بيتنا و أراد أن يطرق الباب...

- ماذا تفعل؟ هل جننت؟
- أريد فقط أن أقابل والديك... -
لماذ؟
- (يبتسم) لا تعرفين؟؟ حسنا... كلميهما و ستعلمين...
- اسمع، ارحل أرجوك لا أرغب في المشاكل...
- ليس هناك مشاكل، أريد خطبتك...
- (ارتجفت و تسارعت دقات قلبي) ارحل من فضلك... اذهب و أعدك أن أقابلك غدا في الحديقة... نفس الوقت و المكان...
- حسنا... انتظرك غدا...

أغلقت الباب و تنفست الصعداء... هل كنت أحلم؟ ... فتحت الباب قليلا و ألقيت نظرة... لا، لم يكن حلما... إنه الرجل نفسه الذي كان يحدثني منذ لحظات... ها هو يتوارى بعيدا... لم أنم تلك الليلة... في الغد لبست أحلى جلابية عندي و أحلى طرحة و ذهبت قبل الموعد بنصف ساعة... لكنني وجدته هناك...

- خفت أن تأتي قبل الموعد فتنتظريني كثيرا...
احمر وجهي خجلا... جلست قربه و أصغيت لحديثه... قال لي أنه صاحب ورشة نجارة و يكسب جيدا... لكنه متزوج و له طفلان... نظرت إليه بدهشة...
- اسمعي، أنا لم أعد أطيق زوجتي... إنها لا تكف عن التذمر رغم أني أفعل كلما بوسعي لإرضائها... صارت حياتنا متكدرة و يصعب البقاء عللى هذا الحال... أحتاج لامرأة عطوف و متفهمة... ما إن لمحتك أول يوم حتى دخلت قلبي... إذا أردت يمكنني أن أطلقها من أجل عينيك...
- لا... لا أريد أن أكون السبب في تدمير أسرة بحالها...
- فكري جيدا... أراك غدا...

استمرت لقاءاتنا... في كل مرة يحاول التقرب أكثر و يكشف لي عن نواحي من شخصيته زادت إعجابي به... لكنني كنت محتارة... استشرت أمي لكنها صرخت في وجهي:
- ماذا؟ يا لك من وقحة... تقولينها بلا حياء... تواعدين رجلا... و متزوجا... و له أبناء...

صبت علي وابلا من الشتائم و هددتني بإخبار والدي إذا استمريت في مواعدته... بل و منعتني من الخروج... لكن شيطاني لم يستسلم... أخذت أفكر في طريقة للقائه... لازمت غرفتي و كلي يقين أني سأتزوجه مهما حصل... ذات يوم و أنا غارقة في هواجسي سمعت نقرا على نافذتي... أطللت لأجده يرشق نافذتي بالحصى:

- ارحل، من فضلك... يجب أن تذهب قبل أن يراك والدي...
- حسنا لكن يجب أن أعرف ما الذي يجري...

أعطاني رقم هاتفه و رحل...

bismillah

... ظلننا نتحادث مدة طويلة و كل يوم كان يلح في طلبه في الحضور لبيتي و كنت أرفض لكني لم أصبر كثيرا... تعلقت به و صرت ملهوفة للعيش معه من كثرة ما كان يسمعني من عبارات الحب و الهيام... ذات صباح تجرأت و طلبت منه المجيء... كلمت والدتي:

- أمي... قبل أن تنطقي بكلمة ضد هذا الزواج اسمعيني جيدا... أنا عااااااااااانس، أتفهمين؟ لم أكمل دراستي، لا أعرف صنعة تعيلني بعد عمر طويل لوالدي، لست ذات جمال و لا مال، كل ما أملكه طيبة و خلق حسن لا يدركه العرسان و لا يرونه... هو فقط أدرك و رأى... ألست ابنتك؟ ألا تريدين لي مصلحتي؟ ماذا تفضلين، أن يصبح لي بيت و زوج و أولاد أم أن أبقى قربك إلى آخر أيامي؟؟؟ أعرف أنه متزوج، اللوم ليس علي و لا عليه بل على زوجته التي تهمله و تنغص حياته، ما العيب إن أراد الزواج بأخرى تعوضه الحنان و الحب؟؟؟ ثم إن الشرع أباح له أربعة، و هو صاحب ورشة نجارة و يكسب مالا وفيرا... أطلب منك بكل إلحاح أن تقنعي والدي و لن أطلب منكم شيئا أبدا... أنا أتحمل مسؤولية قراري و لن أندم عليه...

أصغت إلي جيدا... نظرت إلي بحسرة و زفرت من أعماقها. ذهبت لتكلم أبي... منذ ساعتين و هما يغلقان عليهما باب غرفتهما و أنا لا أسمع سوى همهمة أبي المنفعلة و أنين أمي المتوسل... أخيرا فتح الباب و خرج أبي ليرمقني بنظرة قاسية:

- فليكن... على كل حال لقد أصبحت فتاة ناضجة و يمكنك اتخاذ قرارك و تحمل مسؤليته...

فرحت كثيرا... أردت تقبيل يديه لكنه أشاح بوجهه... لم أهتم من كثرة ابتهاجي و عدم تصديقي... هاتفته فجاء في غضون دقائق... قابل والدي... كان زوجي يتكلم و يتكلم و أبي صامت و مطرق نظره للأرض بينما أمي تتمتم بين الحين و الاخر بعض عبارات المجاملة... اتفقنا على موعد عقد القران و رحل فرحل قلبي معه... كان جهازي بسيطا جدا، أعطتني أمي فراش مائدة بمناديل مطرزة كانت قد صنعتها منذ سنوات و لم تستعملها و خلعت دملجا من الذهب من معصمها و وضعته في معصمي:

- آسفة، تعلمين أن الحالة المادية لا تسمح بإقامة وليمة...
- لا يهم...

تم عقد القران، حملت حقيبة صغيرة بها بعض الملابس و رحلت مع زوجي و كلي فرح و سرور و أمل بغد مشرق و ببيت يملأه صبيان و فتيات صغار... في الطريق أخبرني بالجديد:

- لقد طلقت زوجتي. -
ماذا؟؟؟ لكن... ألم تعدني...
- هي التي أصرت... لقد كانت تراقبني و لما علمت بأن علاقتنا جدية خيرتني بين التخلي عنك و الطلاق... أصريت على جمعكما لكنها طلبت الطلاق...
- و الأولاد؟؟؟ 
- دعينا من ذلك الآن
و لنستمتع بوقتنا فهذه لحظات ثمينة انتظرناها طويلا...

التزمت الصمت و أنا حائرة... هل حقا زوجته من طلبت الطلاق؟ و الأولاد؟ لم يتجنب الحديث عنهم؟... انتقلت إلى بيت الزوجية الذي اعتدت على بساطته و غرابة عاداته... الباب ليس له قفل، فهمت فيما بعد أن ذلك لكي لا أقفل على نفسي أو أخرج في غيابه... أمه تسكن في الطابق العلوي و رأيت أولادا يأتون عندها حفاة عراة جائعين فتطردهم، اكتشفت أنهم أولاده الذين تخلت عنهم زوجته... كثر تغيبه عن البيت و غالبا ما يدخل بعد منتصف الليل متعبا فيخلد للنوم دون أن يطالب بالطعام... لم يكن يعطيني قرشا واحدا و كان يتدبر مؤونة البيت و يتسوق بنفسه لكن ما كان يوفره ضئيل جدا بالكاد يكفينا نحن الاثنين... لم أكن أشتكي او أعترض... كان يعاملني كخادم و جارية في نفس الوقت، كلما أرادني يجبرني على ترك أي شيء أقوم به و يسمعني كلمات الحب و العشق و لكن يتصرف بهمجية و وحشية... كنت في قمة الحيرة لا أعرف أيحبني فعلا أم يعتبرني ك... أخجل عن المقارنة... لكن تصرفه معي في تلك اللحظات الحميمة كان يمس حيائي و يخدش كرامتي و يجعلني أشعر بأني بلا قيمة و ... أووووووووووه كم يصعب علي التحدث في هذه الأمور... لنغير الموضوع...

bismillah

   مرت الشهور و السنين الرتيبة الكئيبة و أنا مذعنة للأمر الواقع، تعودت على الباب الذي لا يغلق أبدا و على وحشيته و معاملاته الغريبة و المتناقضة... أنجبت طفلتي الأولى ثم الثانية و رغبت في طفل... لكن صحتي بدأت تتدهور، قمت باختبارات دم فاكتشفت أني مصابة بالسكري... صدمت... أصبت بهذا الداء في هذه السن؟؟؟ قالت لي الطبيبة أن أسباب مرضي نفسية أكثر منها عضوية... لم أفهم كثيرا ما قالته من كلمات طبية لكن ما عللت به مرضي هو كوني لا أنفجر... لا أخرج حنقي و ألمي بل أحبسه داخلي حتى يكاد يمزق أحشائي و يحطم جدران صدري... حذرتني الطبيبة من الحمل مجددا لكنني اكتشفت بعد ذلك بقليل أني كنت حاملا بطفل... رغم خوفي فرحت كثيرا و قلت في نفسي هذا هو الولد الذكر الذي سيحيي حب زوجي لي... عند الوضع كدت أموت، نبهني الطبيب و طلب مني أن احتاط و إلا سيضطر لإجراء عملية... عدت للبيت منهارة ضعيفة، فاتحت زوجي في الموضوع لكنه ثار و انفعل:

- لم نحتاط؟؟؟ ألست زوجتي و حلالي؟؟؟ لم تزوجنا إذن؟؟؟...

تدخلت بتردد:

- إذن... أقوم بالعملية...
- ماذا؟؟؟ هذا ما لن أسمح به... و افعلي ذلك إن استطعت...

مر أسبوع كامل لم أر فيه زوجي و لم يخبرني أين هو و متى سيعود... جمعت شجاعتي و ذهبت للطبيب:

- أريد القيام بالعملية، أرحني دكتور من فضلك...

عاد زوجي بعد عدة أيام... على غير عادتي وجدني متزينة، متعطرة و مبتهجة و الأطفال نيام... نظر إلي بريبة... ابتسمت في وجهه و قمت إليه مرحبة:

- هل أنت جائع، العشاء جاهز...
- لا... أكلت...
- حسنا، أعد لك الحمام؟
- تعالي إلى هنا... ما الخطب، أ تحتفلين بمناسبة و أنا لا أعلم؟

ضحكت:

- شيء من هذا القبيل... لقد خلصتك و خلصت نفسي...
- كيف؟؟
- العملية...
- م.. ماذا؟؟؟ لا تقولي أنك أجريتها...
- بلى...

ضربني تلك الليلة ضربا مبرحا كما لم يضربني من قبل... بكيت بحرقة و فجأة شعرت بدوار و بالأرض تهتز تحت قدمي، حاولت الزحف نحو الحمام لأتقيأ لكني فقدت الوعي... حين استيقظت كان الأولاد يتشاجرون و هم جياع و الشمي قد أشرقت و زوجي كالعادة ليس بالبيت...

bismillah

ذات يوم دخل فوجدني أطعم ولديه من زوجته الأولى مع أطفالي فطردهم... رجوته بشفقة:

- حرام عليك... لقد كانوا جائعين و طردتهم أمك فأدخلتهم...
- دعيهم يتسكعون و يقتاتون من القمامة كأمهم...
- لكنهم أولادك...
- و أنا حر... لا أريد أن أراهم هنا بعد الآن... ثم، اخجلي من نفسك... كيف تدخلين أولادا في غيابي إنهم أجانب عنك...

نظرت إليه باستياء... لكن لم أجادله... ما الفائدة في أن أذكره أنهم أطفال... و أنه إن كان حقا يغار علي فيجب عليه وضع قفل للباب... مللت تغيباته المستمرة و سهراته التي لا تنتهي... ثم إنه لم يكن ينفق علينا... الاولاد يكبرون و يجب أن يذهبو لروضة الاطفال حتى يتهيأو لولوج المدرسة... كان يعطيني المصروف يوما و ينسى يومين... يعطيني شهرية روضة الأطفال شهرا و ينسى شهرين... أو يتناسى إن صح التعبير... بدأت أيأس و أتذمر... ليتني كنت أتقن صنعة أعيل بها أولادي و أشتري بها دوائي... ذات صباح فاجأني بخبر كالصاعقة:

- سأتزوج... و أريد موافقتك أمام القاضي لأن بدونها لن يقبل...
- إذن... هذا سبب غيابك الدائم... كم أنا غبية...
- هيا و كفى ثرثرة، هذه الموافقة أمامك امضيها...
- لن أفعل...
- ستفعلين...

تجاهلته و عدت لمشاغلي المعتادة، و ظل يلاحقني بين الغرف و المطبخ:

- اسمعي، لماذا ترفضين؟ ألم تقبلي بي و قد كنت متزوجا...
- الوضع مختلف...
- أعرف... تخافين أن أطلقك و أرمي أولادك في الشارع كما فعلت مع الأخرى... اسمعي الزمن تغير... عندما تزوجتك لم أكن محتاجا لموافقتها لكنها أصرت على الطلاق... ذنبها على رأسها... أما الآن القانون تغير و أصبح في صفك... لن يسهل علي تطليقك و أنا لا أريد تطليقك... أنا أحبك...
- حقا؟؟؟ إذن لم تتزوج؟؟؟
- حقي، شرعه لي ربي...
- و النفقة، أنت لا تعيلني و لا تهتم للأولاد... ثم أتظنني سأقبل بأن تدخل علي ((--------)) من الشارع لتشاركني بيتي و زوجي؟؟؟ أنا متأكدة أن من اخترتها زوجة لك ليست سوى تعيسة تلاحقك لأنها فقدت الامل في الزواج...
- اخرسي... لا أسمح لك بإهانتها... لم العناد؟؟؟ اسمعي... امضي على الموافقة و أعدك أن أكتري لك شقة أفضل من هذه و أظل أنفق عليك و على الأولاد...
- حسنا، تريدني أن أمضي على الموافقة... إذن امض على التزامك بما قلت الآن...
- أوووووووووووووووووووووووووف...

ضربني و خرج...

bismillah

هجرني شهورا... فرفعت عليه دعوى نفقة... بعد مدة قدم هو طلبا بالتعدد بدعوى أنني لم أعد أنجب و أني مريضة... عندما استدعتني القاضية و واجهتنا صرخ مستنكرا:

- لقد أجرت عملية للرحم لتتوقف عن الانجاب بدون علمي أو إذني و مع أنها تعلم برفضي... و أنا أريد الأطفال...

اعترفت لها:

- سيدتي... إن له طفلين من زوجة أولى طلقها و هم يتسكعون في الشوارع... و قد أنجبت له 3 و قد رفعت دعوى نفقة...

التفتت نحوه:

- كم تتقاضى؟
- اااا... يعني...
- ما هو عملك؟
- نجار.
- و لا تعرف دخلك؟
- سيدتي... كل يوم و رزقه... يوم أحصل فيه على مدخول و يوم لا...
- إذن كيف ستعيل أطفالك الخمس و زوجتك الجديدة في اليوم الذي ليس فيه مدخول؟؟؟

أجلت الجلسة... استمر في ملاحقتي و بدأ يهددني للموافقة أو طلب طلاق خلعي لكني خائفة من أن يصير مصيري نفس مصير الزوجة الأولى... لا أحد بجانبي فوالدي منذ زواجي اعتبرني ميتة... و أمي لا تريد التدخل... حقا لقد سقاني من الكأس نفسه الذي سقيت به زوجته الأولى دون أن أقصد...

23 janvier 2008

آهات المطلقة المحبة...

* و انتصر عنادهم على حبنا *

كانت جالسة على الطرف الأدنى للمقعد في صف النساء... تتحدث مع شاب يجلس في الطرف الأدنى من المقعد المقابل في صف الرجال... طلبت منها أن تسمح لي بالجلوس... تنحت لي لأمر و جلست قربها في القاعة المزدحمة... بعد برهة التفتت إلي و سألتني:
- أتيت وحدك؟
- لا... والدي هناك... في أول صف الرجال...
- و... زوجك...؟؟
- لا أدري أتيت برفقة والدي و لا أهتم لزوجي...
طأطأت رأسها و صمتت... تمعنت فيها... فتاة شابة لا تتجاوز التلاثين... جميلة... بسيطة... نحيلة و يبدو عليها الحزن الشديد... ناولتني إحدى النساء اللواتي تجلسن قربي قطعة بسكويت فأعطيتها لها...
- و أنت؟؟
- ليست لي رغبة في الأكل...
- أنا جائعة... أتيت من مدينة بعيدة...
قضمت قليلا من القطعة ثم ناولتها للشاب... استرقت نظرة سريعة... شاب يقاربها سنا... ثيابه رثة... ظننته شقيقها... نظرت إلي بحزن...
- أنت محظوظة لأن والدك بجانبك... لم يقبل أحد من أهلي المجيء فتوسلت لأحد أقاربي... أما هو فجاء صحبة أخيه...
- أهذا قريبك؟
- (تضحك بسخرية) كلا... إنه زوجي...
تعجبت لأمرهما... أخذت الفتاة تعبث باستدعاء المحكمة بين أصابعها ثم قالت لي:
- أنا مرتبكة... لم تطأ قدمي المحكمة من قبل...
- و لا أنا... لا أعرف ماذا سيسألونني و ما الذي عليه قوله... و لا كيف سأقوله...
- أنا... أشعر أني سأبكي فور أن يكلمني القاضي...
دمعت عيناها و أشاحت بوجهها نحوه... نظر إليها ب((حنان))... أجل بحنان و حسرة... شحب وجهها فهرع إليها:
- سوف أخرج لأجلب لك قنينة ماء... لن أتأخر...
نظرت إليه بامتنان بينما استدارت النساء اللواتي شاهدن ذلك و نظرن إلى بعضهن البعض بتعجب... زوجان جاءا ليتطلقا و يربطهما كل هذا الحب و الحنان؟؟ تنهدت و هي تودعه بنظراتها:
- سأحكي لك قصتي... ربما أروح عن نفسي قليلا...


صورة

... تعلقت به و أنا ما أزال صغيرة... كان يتردد على بعض الشبان أبناء جيراننا الذين كنت ألعب مع أخواتهم... أعجبت به كثيرا... في ذلك الوقت لم أكن أفهم مشاعري كي أعرف أن ذلك هو الحب أو الإعجاب... لكن كلما رأيته يخفق قلبي بشدة... أضطرب... تزداد حرارة وجنتاي و تحمر أذناي... كنت أراقبه عن بعد و أنا بنت 12 سنة... كل شيء فيه كان يبهرني... وسامته... مشيته... صوته... ضحكته... شيئا فشئا صرت أقترب منه بحرص و هو يحدث أصدقائه و أظل أحدق فيه بانبهار... كان يستدير فيلمحني:
- ما الخطب؟
يحمر وجهي و أتلعثم:
- لا شيء... جئت... أسلم عليك...
فيبتسم و يحنو علي ثم يربت على كتفي:
- فتاة لطيفة و مهذبة...
لم أكن أشعر حينها بالاستياء أو أصدم لكونه يعاملني كطفلة لأني كنت أصغر من تلك الأحاسيس... بل كنت أفرح و يرقص قلبي في داخلي... لقد قال عني لطيفة... و مهذبة... يا فرحتي...
مرت سنوات... صارت الطفلة فتاة في مقتبل العمر... بلغت السادسة عشرة و كلي أنوثة و حيوية... و كبر معي حبي الكبير... كان يسترق النظر إلي و أنا أختفي كلما قدم إلى الحي و أظل أراقبه من الشباك... ذات يوم فاجئني بأن أفصح لي عن إعجابه بي... ظل قلبي معلقا لمدة سنة كاملة ثم فاجأني برغبته في الارتباط... أتى ليقابل والدي... أبي تفاجأ... ما زلت صغيرة في نظره، لكن أمي غمزته... تخاف علي من العنوسة... طلب منه أبي أن يأتي مع والديه...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ثم آه... تلك هي المشكلة الكبرى التي حطمت كياني و دمرت حياتي... عندما فاتح والديه استطاشا غيظا:
- ماذا؟؟؟تتزوج و أنت ابن 21؟؟؟و مستقبلك؟؟؟أنت بالكاد وجدت عملا متواضعا لا يمكنك أن تفتح به بيتا... ثم... ألم تجد غير تلك المراهقة السوقية؟؟؟هذه نتيجة ترددك على ذلك الحي الفقير و مصاحبة من ليسوا مثلك... تلك مجرد فتاة طائشة لا تصلح لك...
الخ... الخ... الخ...
قابلني حزينا و حكى لي... تقبلت الأمر رغم مرارته... كنت أعلم رد فعلهم قبل أن يفاتحهم... في حينا يعيش المهمشون على حافة الفقر... الفتيات العاديات يجدن أزواجا من بين الفقراء مثلنا... لكن الجميلات... لا يتزوجن... الفقراء يخافون من الزوجة الجميلة و الأغنى منا لا يرضون بمستوانا... أغلب فتيات الحي الجميلات عانسات يتلاوحن بين أحقر المهن إن لم تجرفهن دروب الانحراف... لكنه اختارني بينهن... يصر على الزواج بي...
- اصبري قليلا... خلال سنة ستكملين الثامنة عشرة و سأوفر بعض المال و نتزوج... إن لم يكن برضى والدينا فرغما عنهم...
و بقيت أحسب الأيام و الشهور و أنا شبه مصدقة لما يحصل...


صورة
... أكملت 18 سنة... و أخيرا... عاد فارس أحلامي ليقابل والدي... هذه المرة قدم مصرا على الزواج... والدي تضايق لعدم وجود والدي الشاب... أمي كذلك تضايقت... ترددا كثيرا لكني تجرأت و نطقت أمامهما:
- لا مجال للتردد أو التفكير... أريد الزواج منه...
نظرت إلي أمي باستنكار لجرأتي... رمقني أبي بحنق:
- لن أوافق عليه قبل أن يحضر والداه... أنا لن أرضى بأن تتزوجيه رغما عن أهله و كأنك رخيصة لا قيمة لك و لا اعتبار لديك للأصول...
صرخت في وجهه:
- أريده زوجا لي... ليكن... لا يهمني شيء... أنا أحبه... أتسمع... أحببته طيلة السنوات الثمان الأخيرة... لن أجعل حلم حياتي يتسرب من بين يدي...
تدخلت أمي:
- ابنتي... الأعراف...
قاطعتها بامتعاض:
- الأعراف؟؟ أية أعراف هذه؟؟ أين سأجد زوجا مثله؟؟ تريدينني أن أبقى قربك للأبد؟؟ ما الذي ينتظرني إن بقيت في هذا الحي المقرف؟؟
حسم أبي النقاش:
- كلمة واحدة سأقولها لك... أنت حرة لكن لا تلومي إلا نفسك... لن أتدخل أبدا في حياتك مهما كان...
- إذن سأتزوجه...
- فليكن؟
- أنت موافق؟؟ فلتستدع العادل (المأذون)...
- لن أستدعي أحدا... أنت الآن راشدة و القانون هنا يخول لك الزواج من دون ولي... اذهبا و زوجا نفسيكما و عند عودتكما تكون أمك وظبت أغراضك لترحلي معه...
تزوجنا... انتقلت للعيش معه في شقته البسيطة... هو لم يكن ثريا لكن فقط أعلى منا درجة... أبوه موظف حكومي متقاعد و أمه قابلة (مولدة بالبيوت)... كونهم يملكون بيتا خاصا بهم و لهم دخل قار يجعلهم أرفع منا مستوى... لكن زوجي لم يكمل تعليمه و كان يشتغل لدى أحد التجار في دكان لبيع الزليج... كان دخله يكفينا... يكفي أجرة الشقة و المصاريف اليومية و كان ذلك كافيا بالنسبة لكلينا...
علم والداه بأمر زواجنا فبدأت المشاكل... أخذت أخواته تزرنني في غيابه فتكيلاني شتما و سبا و تهديدا... أخزه كان يرمقني في السوق بنظرة متوعدة... و والداه مارسا عليه كل أنواع الضغط و التهديد... فشلت كل مخططاتهم فجعلوا مشغله يطرده... لم يجد عملا و اضطررنا لترك الشقة فذهب بي إلى بيت والديه بعد سنة من الزواج... هناك أصبحت أتجرع حصة يومية من الذل و الإهانة... و هو كلما وجد عملا يتسبب أهله في طرده فقرر المكوث في البيت ليرى إلى أي حد سيتمادون في إيذائنا... أصبح ينال حصته من الإهانة:
- أنت ولد أرعن غير مسؤول... لا تستطيع الاحتفاظ بعمل... أنت عالة على والديك و متزوج؟؟؟ يا للعار... آخر شيء يناسبك هو الزواج...
مرت سنتان على هذه الحال لم ننجب خلالها... عرضنا نفسينا على أمهر الأطباء و جربنا كل العقاقير و الوصفات... كل شيء سليم لكلينا... المانع نفسي... الاضطراب و القلق و العصبية و الضغط المستمر...
- زوجتك لا تصلح لشيء حتى للانجاب... طلقها...
طلبت منه أن يتزوج علي و لا يطلقني فرفض... لا يريد زوجة غيري... ثم إنه عاطل لا يمكنه الزواج ثانية... استسلم لعناد أهله... و ها نحن اليوم هنا على وشك الطلاق... أمي مريضة و أبي رفض التدخل و أنا بقدر ما أحب زوجي بقدر ما لاأرغب في العودة لحينا... لا أدري أي مصير ينتظرني هناك و كيف سيتقبل والداي وضعي الجديد...

استسلمت للدموع، أخذ زوجها بيدها و اقتادها خارج الغرفة... ظللت أراقبهما و هما يتهامسان في زاوية من الباحة المزدحمة ببقايا نساء جئن ليطلقن أو جاء بهن أزواجهن للطلاق...


صورة

7 janvier 2008

آهات العانسة المطلقة

* ليتني ظللت عانسة icon_exclaim.gif *

امرأة متوسطة السن... شاحبة... واهنة... و رغم مظهرها الرث يمكن الملاحظة بسهولة أنها لم تهمل نفسها بسبب الفقر بل لحالتها النفسية... كانت ترتدي جلباب باليا و تلف حول رأسها خمارا يكاد يبتلع وجهها الضئيل، و يغطي عينيها الغائرتين في هالتين سوداوين كبيرتين... عيناها تحملان حزنا عميقا و نظرته فقدت بريقها... لا أدري لم انتقلت للجلوس قربها و ظللت أحدق فيها بتعاطف، شعرت نحوها بانجذاب كبير و شيء ما شدني إليها... فتحت صفحة الكآبة التي تمسح محياها استشعرت حنانا و طيبة... أردت معرفة قصتها فشجعتها على الحديث بأن رويت لها قصتي...
أخيرا تكلمت... بصوت هادئ منكسر:
- على الأقل، أنت ما زلت صغيرة... لم تكوني ناضجة بما يكفي لاختيار شريك حياتك و الآن ما زال أمامك مستقبل حافل بالمفاجآت... لكن أنا...
(تنهدت، و رحلت نظراتها الشاردة عبر القاعة المزدحمة... فرحلت معها ولم أعد أسمع وسط الجلبة سوى صوتها الحزين...) ... ليتني فقط ظللت عانسة...
... لم أكن أبدا لأقبل الزواج في هذه السن لو كنت أعلم ما ينتظرني... لو كنت أعرف حقيقة الزواج التي صارت مرة...
... كنت مرتاحة البال في وحدتي و عزلتي... كان لي شغل بسيط و محترم... كنت أجني ما يكفي احتياجاتي اليومية بعرق جبيني... تخطيت السن الذي تحلم فيه الفتاة بالفستان الأبيض و فارس الأحلام... اعتدت على عنوستي و تقبلت واقعها... لا أعرف ما الذي عصف بعقلي حين ظهر ذلك الرجل في حياتي...

صورة

... كان مطلقا و له ابنة في الرابعة عشر من عمرها... زميلتي في العمل أخبرتني عنه... قالت أنه مطلق منذ سبع سنوات و الأم تخلت له عن حضانة الابنة و ترفض الرجوع... استحالت العشرة بينهما و لم تجد كل المحاولات في الاصلاح بينهما... زميلتي تقربه و عندما حدثها عن تفكيره في الزواج حكت له عني... قال أن البنت تكبر، و هي في حاجة لحضور أنثوي خاصة في هذه المرحلة الحرجة... لا يريد زوجة شابة تجعل من ابنته غريمة بل يبحث عن امرأة ناضجة و أم صالحة...

... قلت لها أني تجاوزت سن اليأس و لن أنجب أبدا... قالت أنه لا يفكر في الأولاد... أكثرت في حثي و لا أدري كيف و لم و متى قبلت... ليتني لم أفعل... كل شيء مر بسرعة و أنا شبه فاقدة لوعي كمن يتخبط في دوامة أو عاصفة... بل كمن يعيش كابوسا و حين أفقت فتحت عيني لأجد أمامي شيطانا لا طفلة icon_exclaim.gif

... لطالما حاولت كسب مودتها و إشعارها بحناني و تفهمي... بلا جدوى... حبي و حناني كانا يقابلان بحقد و عقوق و أفعال شنيعة تفوق ما يمكن تصوره... لم أستطع أن أصبر طويلا... كنت دائما أفتخر بصحتي الجيدة لكني بعد الزواج بدأت أعاني من الصداع النصفي و التوتر العصبي و ارتفاع الضغط و .... و ....... و ...... icon_eek.gif

... طفح الكيل icon_exclaim.gif

... و كما تخليت يوما عن عملي و مصدر رزقي من أجل زوج، أتخلى اليوم عن هذا الزوج من أجل ابنته الماكرة البغيضة... أتخلى عن رجل عديم الشخصية و الحضور... لا يعرف كيف يردع ابنته و لا كيف يظبط تصرفاتها الجنونية و المتهورة... و لا يعرف كيف يحل مشاكله... رجل ينتظر مني أن أقوم بكل الإجراءات و هو مرتاح في البيت ينتظر استدعاء المحكمة...

... اليوم خرجت من حياة الرجل و البنت... لكنهما لن يخرجا من حياتي بسهولة... أنا عللى يقين من آثارهما ستظل طويلا محفورة في قلبي كجرح غائر و أن طيفيهما سيظلان يلاحقاني ما حييت...

5 janvier 2008

آهات الطفلة المرأة

صورة

فتاة صغيرة السن، سمراء، نحيلة جدا... يبدوا عليها أنه من البادية... متوترة، لا تكف عن الالتفات حولها بقلق و هي تنظر من حين لآخر لرجل مسن يجلس في صفوف الرجال... التفت إلى محدثتها التي سألتها:
- تبدين صغيرة جدا... كم سنك؟
- 16 سنة...
- ماذا؟؟... لكن...
- أعرف، القانون حدد سن الزواج القانوني في 18 سنة لكن زوجي أقنع والدي و استطاعا إقناع القاضي بأني آهلة للزواج...
- و لم أنت هنا؟؟... سامحيني... أقصد ما السبب...
- قولي من السبب...
تنهدت... ثم بدأت تسرد قصتها:
... أنا أعيش في إحدى البوادي البعيدة مع أسرتي... تقدم رجل من هذه المدينة (العاصمة الاقتصادية) لخطبتي فلم يمتنع والدي... إنه يقربنا من بعيد... تاجر ثري... متدين...
... انتقلت للعيش معه في بيت كبير بالمدينة... و هناك بدأت المشاكل... لم تتقبل أخواته وجودي... شنن علي حربا ضارية... جعلا مني خادمة لهن أكنس و أطبخ و أخدمهن دون اعتراض... لم أحك لزوجي أو أشتك له مرة... فزاد ذلك من غيظهن علي... و بدأن يحرضن زوجي...
... ذات يوم و أنا أكنس رن الجرس... فتحت فإذا بوالدي المسن ماثلا امامي... ارتميت على يديه أقبلها بفرح:
- اشتقت إليك... مالريح الطيبة التي أتت بك و ذكرتك بي؟؟
- اجمعي أغراضك... سترجعين معي...
- ماذا؟؟
- زوجك هاتفني و قال لي: تعال و خذ ابنتك...
صدمت... لم أتوقع ذلك... حتى إنه لم يقل شيئا هذا الصباح قبل خروجه... حملت حقائبي و عدت إلى قريتي... مر شهران و لم يسأل عني... هاتفه والدي فقال له:
- لم أعد أريدها...
- طلقها...
- إذا أرادت طلاقها فلتأخذه بنفسها و أنا لن أمانع حينها...
فهم والدي كما فهمت أنا... يتهرب من النفقة... قال والدي:
- بنيتي... أمرنا لله... سنرفع قضية خلع و أجرك لن يضيع عند الله...
قلت في نفسي:
- لا شيء يضيع عند الله... لكني لن أستعيد ما أخذ مني... لقد كنت بكرا... و أنا الآن امرأة في السادسة عشرة...

Publicité
Publicité
1 2 > >>
آهات نساء...Gémissements de femmes
Publicité
Publicité